الاثنين، 14 مايو 2012

عن باسم عثمان ومازن علاء .. أتكلم

مازن علاء وباسم عثمان  ..
هم أصدقائى بل من أعز أصدقائى رغم العمر القصير لعلاقتنا الذى لا يتعدى 3 سنوات بأكثر تقدير إلا إنهم باتوا  يحتلوا مكانة لدى لم يصل إليها كثيرون .
هم  لا يعرفون على وجه الدقة قدر إعتزازى الشخصى بهم ولا يعلمون يقيناً مدى تأثيرهم علىَّ و على  أفكارى وأرائى . بسببهم أصبحت أكثر ثراء وعمقاً وأدين لهم فى هذا بالكثير , بالفعل كانوا ملهمين لى فى كثير من الأحيان . بما أمتكلوا من ثقافة عالية وفكر قدير و قلم رشيق و الأهم موضوعية متناهية ..... ولذلك تحديداً  كتبت
مازن وباسم سوياً قاموا بصنع معجزة وأعادوا بعث جمال عبد الناصر من مقبرته فى مسجد منشية البكرى لقائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية . تحولت أرائهم المتناقضة حول حمدين صباحى من مجرد رأى فى مرشح رئاسى إلى مشاعر متناقضة يحملها كليهما للرئيس الراحل .

باسم
باسم مؤيد لحمدين وخصوصاً بعد مقطع فيديو يتحدث فيه حمدين عن القضية النوبية ورأى باسم أن هذا الحديث هو الاكثر صراحة و وضوح عن النوبة من السياسين المصريين عموماً , ثم ارجىء رأيه لحين معرفة برنامجه الأقتصادى والأجتماعى الذى سرعان ما أعلنه بتأييده والدعوة لأنتخابه إلى هنا ... وموقف باسم محايد وطبيعى إلى حد كبير . إلى أن تطوع بالدفاع عن ناصر وناصرية حمدين والتى  فى رايى أحد أعظم نقاط ضعف وعيوب حمدين صباحى .. وتحولت المسألة إلى دفاع عن الزعيم والقائد العظيم الذى وجه ضرباته للأمبريالة وكل من  يكرهه فهم الخونة وعملاء الأمريكان بعد أن " علم عليهم " على حد تعبيره .
وباسم فى مسألة ناصر أعتقد أنه أبداً  لم ولن يكن موضوعياً فى حكمه لسبب بسيط وهو أنه يحب عبد الناصر بدليل قوله أنه يعلم إنجازاته وأخطائه ولكنه سيظل الزعيم والقائد لأنه وكما قال يحبه بشكل شخصى جداً وهذا الأعلان عن المشاعر الشخصية يجعل من الموضوعية فى الحديث عن ناصر ثمة وهم وسراب . والحقيقة أن ناصر وكما كان عظيماً فى أنجازاته وأعاد مصر للمصريين إلا أنه كان عظيماً ايضاً فى أخطائه .. ببساطة ناصر ارتكب جريمة فى حق النوبيين والانسانية كلها بلا أى مبرر وبدم بارد ناهيك عن جريمة قتل الديمقراطية وعزله لمحمد نجيب وتغيبه عن البشر لأكثر من 30 عام لمجرد مطالبته بعودة الديمقراطية ناهيك ايضاً عن هزيمة نكراء اضطررنا بعدها لوقف كل خطط التنمية وتوجيهها لاصلاح ما افسدته الحرب ومحاولة أسترداد الأرض


 أنا شاهدت الفيديو الذى تكلم فيه حمدين  ورأيى أنه تكلم بشكل معقول عن الحقوق القانونية لنا فى الأرض والتنمية والعودة لبحيرة النوبة واضاف كلمة احترام الخصوصية الثقافية للنوبيين فى اطار الوطن الواحد .. أعترف ان حديثه عن الحقوق الثقافية والعرقية  لم يكن على الوجه الامثل الذى يرضينى شخصياً ولكن كلماته هذه لا تشيطنه ولا تجعل منه دراكولا النوبيين  أعتقد - ومازن أكثر دراية منى بهذا الامر - أن تلك المسألة تتوقف على الدستور الذى لن يتدخل فيه الرئيس بخط قلم ولا يعنينى موقفه طالما يوجد دستور ينظم ويرسم شكل علاقتنا بالدولة . واضرب هنا مثالاً ماذا لو أتى رئيس يؤمن بكافة حقوقنا الدستورية ولكن الدستور نفسه لا يذكرنا ؟؟ فليأتى رئيس قومى وفاشى وعروبى وبه كل الصفات ليحكمنا فى أطار دستور يكفل كل حقوقنا . أعترف أيضاً أن أكثر المرشحين أحساساً بمشاكلنا وتعبيراً عن مطالبنا هو خالد على .. ولكنى ارى أيضاً فرصه شبه منعدمة واللعب على فرس رهان خاسر مش نصاحة فى رأيى خصوصاً لو الخصوم من ذوى المشاريع الاسلامية والنسخ الكربونية من نظام مبارك

مازن
مازن ايضاً قام ببعث عبد الناصر وبنى رفضه لحمدين على أن عبد الناصر هو المتهم الأول والأخير فيما حدث لنا فى النصف الأخير من القرن الماضى بعد مشروع السد العالى وهو من تسبب فى محو هويتنا وفقداننا لارضنا وتراثنا وتاريخنا "ومازن هنا منصف بحق"  وبما أن حمدين هو الأخر  ناصرى وقومى فأعتبر مازن أنه  لابد أن كل من يؤمن  بهذه العقيدة هو بالأساس رافض لفكرة التنوع والتعددية العرقية والثقافية و أعتبر أن حديث حمدين  فى الفيديو المنشور عن القضية النوبية طق حنك وكلام ساكت لا يؤخذ عليه ولا يعتد به , رغم ان تلك المقاطع المنتشرة على الشبكات الأجتماعية أصبحت ديناً على صاحبها و أعتقد فى رأيى انه لا يملك الرجوع عنها وإلا فقد مصداقيته . كما أن لا أحد الأن يملك ترف التعصب لأنتماؤه الايدولوجى .
ومازن رد على هذا الفيديو و أسس لرأيه بمقطع فيديو أخر لحمدين صباحى  قام بمحاورته فيه حمدى سليمان أحد النشطاء المحسوبين على القضية النوبية وذلك خلال مؤتمر خاص بالنوبة عقد فى نقابة الصحفيين وكنت وقتها ضمن الحضور وتحدث فيه حمدين صباحى عن الحقوق النوبية  وكان وقتها المرشح المحتمل الوحيد للرئاسة الذى حضر ذلك المؤتمر

وبعدها قام مازن  بأستدعاء كلمات عبد الناصر تحت تمثال رمسيس الثانى بأبو سمبل وأراد من خلالها تذكيرنا بالوعود التى سبق قطعها ولم تنفذ .  وذلك بعد أن ارتفعت حمى الجدال بينه وبين باسم وأرى ان مازن هنا سبقته عاطفته وهذا من النادر حدوثه من مازن خصوصاً

  والفيديو الثانى المشار إليه شاهدته ايضاً  ورأيى فيه أن حمدى سليمان كان عصبياً و متوتراً و مستفزاً بشكل يفوق الوصف وأمتلك من قلة الذوق والجليطة الكثير والكثير فى تعامله مع من يعتبر ضيفاً علينا فى نقابة الصحفيين وظل يناور ويناور ويصر ويلح بشكل غريب جداً  حتى أنه اثار أستياء من حوله من النوبيين أنفسهم . و أعتقد أن حمدى سليمان كفيل وقادر تماماً على تقبيح كل مطالبنا بطريقته هذه  ولعل تلك فرصة لأقول أن كم من قضايا عادلة وواضحة تخسر فى ساحات المحاكم بسبب من تصدوا للدفاع عنها  .. وحمدى سليمان محامى فاشل بجدارة  فى قضية سهلة و بالغة العدالة والوضوح .