تركيا تعيش الأن نهضة حقيقة بالفعل.. نهضة عمرها الظاهرى ما يقرب من 15 عام بقيادة حزب العدالة و التنمية الذى فاز فى اخر 3 أنتخابات برلمانية ويشغل زعيمه اردوغان منصب رئيس الوزراء فى هذه الدولة البرلمانية وهو امر لم يحدث فى تركيا منذ سقوط الخلافة و إعلان الجمهورية . واردوغان يواصل قصة نجاح بداها فى بلدية اسطنبول حيث تولى رئاستها واحدث تغيراً عظيماً فى مستوى الخدمات والطرق وتطورت على يده المدينة بشكل لا ينساه الأسطنبوليين .
بلدية اسطنبول والتى شهدت بروز نجم اردوغان
وطبقاً لرواية دليلنا الفلسطينى الجنسية والذى يعيش فى اسطنبول منذ اكثر من 15 عام ان بيوت اسطنبول كلها لم تكن تصلها المياه عبر الصنابير إلا مرة كل اسبوع ولمدة ساعتين فقط وذلك حتى عام 1998 . كما أنها كانت تعتبر المكان الأكثر فساداً فى العالم حيث كانت السرقة والمحسوبية والرشوة من الثوابت التى يجب التكيف معها . عطية دليلنا الفلسطينى يقول " الأن كل ذلك تبدل وتغير واستطاع اردوغان بالفعل القضاء على كثير جدا من مظاهر الفساد , لن أجزم انه لا يوجد الأن لصوص ولكن .. لص عن لص يفرق " كان ذلك تعبير الرجل المقيم فى اسطنبول بحيادية تامة .
اردوغان وحزب العدالة والتنمية لهم انجاز اعظم كثيرا من مجرد القضاء على كثير من مظاهر واسباب الفساد ... اردوغان وحزبه مستعيناً بنسبة مقاعده فى الجمعية الوطنية الكبرى " البرلمان التركى " أستطاع تغيير مواد تاريخية فى الدستور التركى ( بعيداً طبعاً عن المواد المقدسة .. الديمقراطية و الجمهورية والعلمانية ) و أستطاع قطع ذراع الجيش عن الدولة تماماً وأصبحت الدولة مدنية بحق - دعك الأن من هذا الهرى و الهزل الذى يحدث فى مصر عن معنى المدنية والذى تستدعيه ذاكرتك بمجرد ذكر كلمة دولة مدنية - ... ولنا عودة فى هذا
نعود لموضوعنا .. اقول ان اردوغان خاض معارك كثيرة وعسيرة فى صراعه مع الجنرالات انتهت بحسمها لصالحه وبألأصح لصالح دولته وشعبه
يقولون أن النهضة فى تركيا بدأت فى التشكل عندما بدأ إصلاح نظام التعليم والصحة اخر معاقل الجيش القوية فى بسط سيطرته على الدولة .. حيث خرجتا من تحت جناح الجيش وادارها المدنيين المنتخبون والمختارون بعناية وتجرد واحرزت البلاد تقدما كبيرا فى مستواهما على التوازى . يكفى القول ان جامعات تركيا الكبيرة لا تخرج من تصنيفات الجامعات الأبرز فى العالم واشهرهم جامعة اسطنبول . ويكفى القول أيضاً أن عدد المتقدمين لأمتحان الثانوية العامة التركية يبلغ 2 مليون طالب سنويا ينجح منهم 200 الف طالب فقط فى اجتياز هذه المرحلة للتدليل على صعوبة التعليم فى تركيا .. وبالسؤال عن مصير باقى الطلاب علمت انهم يعاد توزيعهم على التعليم الفنى والصناعى والتجارى والتقنى اما صفوة عقول تركيا من الطلبة الناجحون فى الثانوية العامة يتلحقون بالجامعات التركية الشهيرة المجانية للنعيم بمستوى تعليمها وتعدده و تنوعه ... طبعاً لا توجد فى تركيا جامعات خاصة هادفة للربح
الدين والنساء فى تركيا العلمانية
الشعب التركى مسلم سنى واقرب للصوفية فى غالبيته ... بالطبع توجد أقلية مسيحية ويهودية ولادينيين . تركيا يحكمها نظام علمانى واضح وصريح فى علمانيته كان يشوبه تطرف مقيت ضد الأسلام مثال منع ارتداء الحجاب فى الجامعات الحكومية وهذا فى رأيي لا يمت للعلمانية بصلة إلا المريض والمتطرف والمغلوط منها وهو استثناء لا يجوز التوسع فيه أو القياس عليه طبقاً للقاعدة القانونية الشهيرة . ولكن يحسب ايضاً لاردوغان وحزبه نجاحهم فى تهذيب وتحجيم تلك السياسة المتطرفة ووضعها فى اطارها الصحيح بما يخدم المجتمع المعتدل والوسطى فى معظمه . الدعاية الجاهلة و الظالمة عن تركيا العلمانية قد تجعلنا لا نصدق انك تستطيع بسهولة سماع الأذان فى شوارع تركيا " كنت اقيم فى الطابق السادس فى فندق يقع فى منطقة تجارية ومليئة بالنوادى الليلة ويغلب عليها الطابع الغربى وكنت أسمع بوضوح الأذان 5 مرات يومياً من كذا مسجد قريب" المساجد لا يوجد اكثر منها فى اسطنبول وبالطبع لم أرى أفخم ولا أعظم ولا أنظف من مساجد تركيا ورأيت تحقيقاً للنظافة من الأيمان ورأيت نظافة تليق بمسلمين بالفعل ... لم أر بالطبع ذقون اوجلاليب قصيرة ... واحمد الله ان تركيا إلى الأن عصية على التوغل المقيت للحركات السلفية والوهابية المتمتعة بالتمويل الصحرواى وادعوه ان تظل عصية للأبد ... الأسطنبوليين يملاؤن المساجد فى اوقات الصلاة الخمسة وفى نفس الوقت يحتلون مكانة متميزة فى المواطنيين الأعلى دخلاً فى العالم . وكما يواظبون على صومهم ونحرهم نراهم متمسكين بجعل مدينتهم الوجهة السياحية الأحلى والأجمل والأكثر جذباً للسياح من محتلف دول العالم .
قد نصطدم أيضاً بحقيقة ان 90% من نساء تركيا محجبات .. عيناك لن ترى فرقاً بين نساء تركيا ونساء مصر من حيث انتشار الحجاب , ولكن نساء تركيا موحدون فى شكل حجابهم وكأنهم يطبقون قانوناً لتوحيد شكل الحجاب ... حجاب بسيط بدون تكلف
لن ترى للأسف هذا التنوع الفظيع من حجاب لأسدال لنقاب لملفحة إلى أخره من الأختراعات .... هو حجاب يغطى الشعر وفقط
اسطنبول ظلت لعقود كثيرة ضحية لموجات من التغريب قاسية ومستمرة .. اثرت بالطبع على كثير من الطبائع والتقاليد والعادات لأسر عثمانية كثيرة ووابرز من نقد مظاهر التغريب هو اورهان باموق روائى تركيا الشهير الحائز على نوبل وابن اسطنبول وعاشقها الأول ولكن مع كل ذلك يبقى الأسطنبوليين محتفظين بكثير من الثوابت والأساسيات بما يقيهم شرالتمزق فى صراع التغريب و الهوية التاريخية لوطنهم
يقول باموق " فى اسطنبول ... الهزيمة وانهيار الدولة حوّلت المدينة إلى مكان ناقص .. لم تعش المدينة التغريب الذى تشير إليه اعلانات الججران و اسماء الدكاكين والمحلات والشركات المأخوذة أغلبها من الفرنسية والأنجليزية بقدر ما تتحدث عنه ابداً . كما أن المدينة لم تعش الحياة التقليدية التى تشير إليها الجوامع وكثرة المأذن والأذان و التاريخ ... كل شىء ناقص و غير كاف وغير مكتمل "
اورهان باموق فى كتابه اسطنبول الذكريات والمدينة " سيرة ذاتية "
اردوغان وحزب العدالة والتنمية لهم انجاز اعظم كثيرا من مجرد القضاء على كثير من مظاهر واسباب الفساد ... اردوغان وحزبه مستعيناً بنسبة مقاعده فى الجمعية الوطنية الكبرى " البرلمان التركى " أستطاع تغيير مواد تاريخية فى الدستور التركى ( بعيداً طبعاً عن المواد المقدسة .. الديمقراطية و الجمهورية والعلمانية ) و أستطاع قطع ذراع الجيش عن الدولة تماماً وأصبحت الدولة مدنية بحق - دعك الأن من هذا الهرى و الهزل الذى يحدث فى مصر عن معنى المدنية والذى تستدعيه ذاكرتك بمجرد ذكر كلمة دولة مدنية - ... ولنا عودة فى هذا
نعود لموضوعنا .. اقول ان اردوغان خاض معارك كثيرة وعسيرة فى صراعه مع الجنرالات انتهت بحسمها لصالحه وبألأصح لصالح دولته وشعبه
يقولون أن النهضة فى تركيا بدأت فى التشكل عندما بدأ إصلاح نظام التعليم والصحة اخر معاقل الجيش القوية فى بسط سيطرته على الدولة .. حيث خرجتا من تحت جناح الجيش وادارها المدنيين المنتخبون والمختارون بعناية وتجرد واحرزت البلاد تقدما كبيرا فى مستواهما على التوازى . يكفى القول ان جامعات تركيا الكبيرة لا تخرج من تصنيفات الجامعات الأبرز فى العالم واشهرهم جامعة اسطنبول . ويكفى القول أيضاً أن عدد المتقدمين لأمتحان الثانوية العامة التركية يبلغ 2 مليون طالب سنويا ينجح منهم 200 الف طالب فقط فى اجتياز هذه المرحلة للتدليل على صعوبة التعليم فى تركيا .. وبالسؤال عن مصير باقى الطلاب علمت انهم يعاد توزيعهم على التعليم الفنى والصناعى والتجارى والتقنى اما صفوة عقول تركيا من الطلبة الناجحون فى الثانوية العامة يتلحقون بالجامعات التركية الشهيرة المجانية للنعيم بمستوى تعليمها وتعدده و تنوعه ... طبعاً لا توجد فى تركيا جامعات خاصة هادفة للربح
الدين والنساء فى تركيا العلمانية
الشعب التركى مسلم سنى واقرب للصوفية فى غالبيته ... بالطبع توجد أقلية مسيحية ويهودية ولادينيين . تركيا يحكمها نظام علمانى واضح وصريح فى علمانيته كان يشوبه تطرف مقيت ضد الأسلام مثال منع ارتداء الحجاب فى الجامعات الحكومية وهذا فى رأيي لا يمت للعلمانية بصلة إلا المريض والمتطرف والمغلوط منها وهو استثناء لا يجوز التوسع فيه أو القياس عليه طبقاً للقاعدة القانونية الشهيرة . ولكن يحسب ايضاً لاردوغان وحزبه نجاحهم فى تهذيب وتحجيم تلك السياسة المتطرفة ووضعها فى اطارها الصحيح بما يخدم المجتمع المعتدل والوسطى فى معظمه . الدعاية الجاهلة و الظالمة عن تركيا العلمانية قد تجعلنا لا نصدق انك تستطيع بسهولة سماع الأذان فى شوارع تركيا " كنت اقيم فى الطابق السادس فى فندق يقع فى منطقة تجارية ومليئة بالنوادى الليلة ويغلب عليها الطابع الغربى وكنت أسمع بوضوح الأذان 5 مرات يومياً من كذا مسجد قريب" المساجد لا يوجد اكثر منها فى اسطنبول وبالطبع لم أرى أفخم ولا أعظم ولا أنظف من مساجد تركيا ورأيت تحقيقاً للنظافة من الأيمان ورأيت نظافة تليق بمسلمين بالفعل ... لم أر بالطبع ذقون اوجلاليب قصيرة ... واحمد الله ان تركيا إلى الأن عصية على التوغل المقيت للحركات السلفية والوهابية المتمتعة بالتمويل الصحرواى وادعوه ان تظل عصية للأبد ... الأسطنبوليين يملاؤن المساجد فى اوقات الصلاة الخمسة وفى نفس الوقت يحتلون مكانة متميزة فى المواطنيين الأعلى دخلاً فى العالم . وكما يواظبون على صومهم ونحرهم نراهم متمسكين بجعل مدينتهم الوجهة السياحية الأحلى والأجمل والأكثر جذباً للسياح من محتلف دول العالم .
قد نصطدم أيضاً بحقيقة ان 90% من نساء تركيا محجبات .. عيناك لن ترى فرقاً بين نساء تركيا ونساء مصر من حيث انتشار الحجاب , ولكن نساء تركيا موحدون فى شكل حجابهم وكأنهم يطبقون قانوناً لتوحيد شكل الحجاب ... حجاب بسيط بدون تكلف
لن ترى للأسف هذا التنوع الفظيع من حجاب لأسدال لنقاب لملفحة إلى أخره من الأختراعات .... هو حجاب يغطى الشعر وفقط
اسطنبول ظلت لعقود كثيرة ضحية لموجات من التغريب قاسية ومستمرة .. اثرت بالطبع على كثير من الطبائع والتقاليد والعادات لأسر عثمانية كثيرة ووابرز من نقد مظاهر التغريب هو اورهان باموق روائى تركيا الشهير الحائز على نوبل وابن اسطنبول وعاشقها الأول ولكن مع كل ذلك يبقى الأسطنبوليين محتفظين بكثير من الثوابت والأساسيات بما يقيهم شرالتمزق فى صراع التغريب و الهوية التاريخية لوطنهم
يقول باموق " فى اسطنبول ... الهزيمة وانهيار الدولة حوّلت المدينة إلى مكان ناقص .. لم تعش المدينة التغريب الذى تشير إليه اعلانات الججران و اسماء الدكاكين والمحلات والشركات المأخوذة أغلبها من الفرنسية والأنجليزية بقدر ما تتحدث عنه ابداً . كما أن المدينة لم تعش الحياة التقليدية التى تشير إليها الجوامع وكثرة المأذن والأذان و التاريخ ... كل شىء ناقص و غير كاف وغير مكتمل "
اورهان باموق فى كتابه اسطنبول الذكريات والمدينة " سيرة ذاتية "