السبت، 22 ديسمبر 2012

كارت الميمورى يتبوأ مقعده من الجنة




إنتهى من وضع تليفونه على المنضدة ..
موجهاً كاميرته التى تخطت قدرتها الـ 1 ميجابكسل بقليل ... بحيث يظهر المشهد الذى طال إنتظاره وطال التحضير له ...  بشكل أكثر وضوحاً ودقة .
 كان ينتظرها فى الاسفل وبمجرد نزولها على السلم اخذها سريعاً حيث المنضدة الموضوع عليها هاتفه الصينى الرخيص .
وأدار وجهها نحو الكاميرا التى رأتها أم لم تراها .. لا فرق
طاوعته تماماً  .. لم تبدى أى ممانعة سوى نطقها بعض الكلمات التى تشى برغبتها الحميمة  فى أن يكمل ما بدأه  اكثر كثيراً مما تظهر رفضها لما يفعل .
على طريقة " بوس ...  بس بسرعة يا سى توفيق "
وفعلاً بدأ بتقبيلها ثم سرعان ما أزاح بحركة سريعة من يده الجزء العلوى من ملابسها خارجياً وداخلياً ..
واتنفضت لحظتها ضاحكة وقالت " انتا هتعمل أيه " قالتها أيضاً بطريقة تجعله يواصل مهمته بشكل اسرع وامهر .. وأكثر إحترافية 
.
وقبضت يده على نهدّيها
 . وسرعان ما بدأ يصيبها دوار النشوة وأستسلمت له مكتفية بأن تقول بعض الكلمات الواهنة  التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ...
" امى نازلة ورايا " ... " يخرب بيتك يا كارم " 
وتقريباً كانت أمها على وشك النزول فعلاً فتراجع سريعاً . وأنشغلت هى فى إعادة ضبط هيئتها وملابسها وأن تعيد كل قطعة لمكانها ..

ساعتها رن تليفونها وأخترقت النغمة الدينية المشهد  .. وأنطلق صوت المقرىء الشيخ محمد جبريل داعياً ومبتهلاً 
" اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .. ألخ " ونفهم مما سبق أن الجزء الأول من الدعاء غالباً لم تتم الإستجابة له . حيث ينتشر هذا الفيديو بشكل كاسح على المواقع الإباحية  وشاهده تقريباً الملايين  .. مما يفيد بإنعدام الستر فوق الأرض .
 وإن كنا ندعو الله خالصين أن يغفر لها ولنا ويسترها ويسترنا تحت الأرض ويوم العرض إن شاء الله . وندعوه أيضاً أن يغفر لكل الخاطئين والخطـّـائين

ما سبق لا ينفصل عن واقع نعيشه كل دقيقة . بل هو يطابقه  تماماً
فكلنا ننصرف  إلى حقيقة أننا نسعى لأن نكون أكثر إلتزاماً وأكثر تديناً وأكثر محافظة وأكثر إتقاء وخشية لله

ولكننا مصابون بأمراض مجتمعنا هـذا ,
فنجد أنفسنا ننساق لتدين شكلى مظهرى يرضى غرورنا ويوحى لنا إننا على الطريق وإننا قد فعلنا ما علينا

وترانا قد أكتفينا بذقوننا التى اطلقناها ونراقب إزدياد طولها يومياً أمام المرآة ..
فنزداد بطولها حبوراً وسعادة وثقة

ونكتفى بالدعاء الذى وضعناه كنغمة لهواتفنا والخلفيات والبوسترات الاسلامية التى تزين جدران بيوتنا وأعمالنا

ونكتفى بالمصطلحات الدينية التى ألزمنا أنفسنا بها وصارت الفاظ  مثل
جزاك الله خيراً .. رفع الله قدرك .. أصلح الله حالك ..
صارت تجرى على ألسنة كثير منا والتى وإن كانت تأتى فى لغة عربية فصحى ولكنى بشكل شخصى أشعر بكم الزيف والتصنع فيها ومدى الخواء فى مضمونها عكس مصطلحات أخرى باللغة العامية ولكن كل حرف فيها يهيل عليك سلامة وطمأنينة ونور

وأكتفينا أيضاً بإتباع ما يقال عنهم شيوخ مهما قالوا .. فقط  ..
حتى نظهر أمام أنفسنا اننا هاهو .. اجتهدنا .. وسعينا لكى نصل لدرجة إيمانية أعلى وأفضل ونتصور أن بفعلنا ما سبق وغيره فقد أدينا كثيراً مما علينا ..
ونغفل كثيراً أن نفوسنا ودواخلنا وجوهرنا هى أبعد ما يكون ...  إلا من رحم ربى

وبذلك .. نصل لنتيجة بائسة
إن كارت الميمورى الذى نطق بالدعاء للمقرىء الشهير والذى اصبغ على الموبيل الصبغة الإسلامية المطلوبة قد اطمئن و تبوأ مقعده  فى الجنة
أما صاحبه .. فمازال يبحث عن مظهر أخر كى يصبغه بالتــدّين . 


مصطفى شوربحى
القاهرة فى 23/12/2012
الساعة 5:20 ص
صبيحة اول يوم بعد أن صوّت المصريين بالموافقة على دستور الأخوان


الجمعة، 14 ديسمبر 2012

إعتذارصريح وواضح لأغلب مؤيدى مرسى والأخوان والاسلاميين بشكل عام

إعتذار حقيقى وواضح وصريح , لأنى ظلمتهم بصراحة  . كنت عندى تصور إن الناس دى بتعند لمجرد العند , وكنت متصور انهم متعمدين يختلفوا معاك لمجرد الأختلاف .. معارضة للمعارضة بمعنى اصح
بس اللى بكتشفه مع الوقت غير كده خالص .. الناس دى مش بيعندوا معانا ولا هما خالف تعرف وخلاص ,
وبجد هما ناس عندهم وطنية زينا واكتر شوية كمان  وطيبين جداً جداً , ومش بيكرهوا حد لمجرد الكره
الناس دى للاسف مظلومة بجهلها , ايوة جهلها .  بينعدم عندهم الوعى , وفاقدين لأى قدرة على التحليل وقراءة الواقع والمستقبل , مش بس كده .. هما كمان سطحيين للغاية وبينبهروا بسرعة بأى حاجة وللأسف نظرهم عمره ما قدر يشوف خارج إطار الصورة
وأغلب مؤيدى مرسى او الاخوان او الاسلاميين عموماً
  بينقسموا لـــ 3 انواع  ...
نوع منهم مؤيد لدكتور مرسى . مؤيد من باب الديمقراطية والحرية والأغلبية والفيلم ده . النوع ده غلبان خالص لأنه ما يعرفش الفرق مثلاً بين الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المزيفة , وهل الديمقراطية وسيلة أم غاية , أداة أم هدف
. هو إنسان مش مؤدلج  يعنى لا ينتمى لأى تيار سياسى او فكرى حتى  ...
وللأسف ده بيفخر كمان بلاإنتماؤه ده ... بيعتبره نوع من التنزه والتجرد والحياد
لو تابعت تاريخ النوع  ده .. هتلاقيه مع السلطة أينما حلت وأينما وجدت
يعنى هو كان مع مبارك لغاية ما الثورة قامت وكان شايف ان لو مبارك وحش زى الناس ما بتقول فده لأن الشعب هو اللى وحش والشعب هو اللى لازم يغير من نفسه وإن الفساد من الناس مش من السلطة , ولو شيلنا مبارك هنجيب مين يعنى ؟؟؟
ومبارك سرق وشبع خلاص .. هنجيب واحد عشان يسرق من اول وجديد وفى النهاية اللى نعرفه احسن من اللى ما نعرفوش
وكل التعليقات المشهورة دى
بمجرد قيام الثورة ... فجأة تم الأكتشاف العظيم وعرفنا ان مبارك كان وحش ...
مش عشان هو فعلا حاكم فاسد ومستبد ... لا عشان هو خلاص فقد الكرسى والسلطة ومش هايفرق معانا نقول اى كلام عليه
وللمصادفة الشديدة هتلاقى كل اللى من النوع ده  كان مع المجلس العسكرى فى كل قراراته وكان بيحاول يوجد له  مبررات فى اى حادثة تحصل وييجيب العيب على القوى الثورية اللى مش عارف عاوزة الجيش يرحل ليه ... أمال مين يحكم البلد .؟؟؟؟
وسبحان الله .. تحصل انتخابات ويفوز مرسى ويقيل طنطاوى وعنان والجيش يمشى والبلد تتحكم عادى جداً ولا كأن حصل أى حاجة
ويستمر المسلسل ... ويبقى مرسى هو الرئيس
وتبدأ نفس الأسطوانة المشروخة عاوزين ايه منه ... مش كفاية انه اخد قرارات ثورية وشال طنطاوى وعنان اللى كانوا فاسدين وكانوا وكانوا وكانوا ... خد بالك ان طنطاوى وعنان هما هما اللى كان بيدافعوا عنهم فوق من شوية وبيقولوا انتوا عاوزين تكسروا الجيش !!
الناس دى دلوقتى ... بتأيد مرسى من باب انه هو الرئيس وهو السلطة ويعمل اى حاجة حتى لو خالف القانون والدستور
ما تحاولش تقول قدامهم الكلام ده ... بتاع القانون والدستور والحاجات دى عشان مش هيفهموك
واوعى تقول ان مرسى مثلاً مثلاً مش من حقه يصدر إعلانات دستورية إلا بعد إستفتاء الشعب  !!
عشان هتسمع ردود من نوعية ازاى يعنى مش من حقه .. ؟؟؟ ومين قالك انه مش من حقه ... ؟؟
وبقية الحاجات اللطيفة الظريفة دى
كل قصتهم .... ازاى نسيب مرسى يشتغل وينضف البلد ... دول 4 شهور هيعمل ايه ولا ايه .. حرام عليكم ...

والنوع ده ملوش علاج .. وهيفضل مع السلطة ايا ما كانت ... فانتا اشتغل وغير وهات الرئيس اللى يعجبك وفكك منهم
والاكتر بقى انك فى يوم من الايام هتلاقيهم بيدافعوا عن نفس الرئيس اللى انتا جبته ده   لو انتا جيت مرة انتقدت تصرف له





نروح  بقى للنوع الثانى
هو متعاطف مع تيارات الإسلام السياسى بس مش مؤدلج .
 ده واحد بيعمل حاجات كتير غلط وبيعتقد انه لما يناصر او يصوت لصالح تيار اسلامى واجب دينى وشرعى كمان
 حتى لو هو مش بيعمل اى حاجة فيها ريحة الدين او الشرع كفاية ... بس اهو حاجة نرضى بيها ربنا
واحد منهم مرة قالى .. يعنى ان احنا بنعمل بلاوى ... وكمان مش هننصر الناس بتوع ربنا , اهى حاجة تشيل من علينا
المشكلة انه عشان ربنا يغفر له .. بيفشخنا احنا معاه ...
والنوع ده مش خطير ومفيش خوف منه ... وبيرضى بأى حاجة .. لأنه أصلاً معندوش معتقد معين ممكن يدافع عنه . وفى إمكاننا تقويمه فكرياً بسهولة . معظمهم حديثى عهد بالسياسة .. وقبل الثورة مكانش يعرف اى حاجة فى اى حاجة .. عمره ما قال كلمة على مبارك او نظامه او وزرائه اللى هو فالق دماغ ابونا دلوقتى بفسادهم وماسك لى فى رجال مبارك رجال مبارك .. كل دقيقة
من مميزات التصميم الجديد  لموقع الفيس بوك انه ممكن يسترجع الصفحة الشخصية لأى شخص حتى تاريخ ما قبل الثورة
جرب كده وهتلاقى نشاط البيه عبارة عن كليبات أو كلام عن الكورة أو اغانى أوصور تافهة
كان الفيس بوك عنده وسيلة للمرح مش اكتر .. وللتسلية , وكمان كانوا بيمتازوا يأما بالجبن الشديد او الجهل الشديد
يعنى لما مثلأ كنت أكتب حاجة ضد مبارك او جمال ابنه , أو خاصة بالسياسة عموماً .. يتجاهلها
إنما اى مجال تانى ... تلاقى المشاركات الله ينور ..



النوع الثالث ..
المنتمى لتيار الاسلام السياسى بشكل أيدولوجى
 الناس دى وبعد صعود تيار الاسلام السياسى وجدوا انه هو اقرب التيارات لأفكارهم وبدأوا الدفاع عن هذه التيارات والتقول بكل مبادئهم وافكارهم ورموزهم وشيوخهم
الفرق بيننا وبين الفئة دى
انك ممكن تتناقش معاه كويس جداً فى مسائل متعلقة بالتنظيم اللى بينتمى له سواء كان اخوان او سلفى او جهادى ..
وتصحح له معلومات كمان .. زى مثلاً هل طرأ تغير فى البنية الفكرية او التنظمية للأخوان ولا لا
بس هو عمره ما هيعرف يكلمك عن معنى الشريعة او فقه المقاصد والماألآت . عمره ما هيكلمك عن رأيه فى  افكار تقرب لأن تكون مذاهب فقهية بجوار المذاهب الأربعة الشهيرة زى ابن حزم والأمام النسائى والليث بن سعد .
تقريبا كل كلامه هيدور على ازاى الاسلاميين اتعذبوا وتم قمعهم وازاى ان الاخوان تنظيم قديم عمره اكثر من 80 سنة . ومن حقه اخذ فرصته فى الحكم ... وكأنها عجلة لازم يأخد بيها لفة
كتير منهم هيكون اول مرة يسمع عن حاجات زى  مثلاً الفرق بين السلفية العلمية ومركزها فى الاسكندرية والسلفية الجهادية ومركزها فى صعيد مصر .. انتا بتبقى عندك فعلاً معرفة عميقة جداً بالتيارات دى ونشأتها وتطورها ووو الخ
عكسه هو تماماً .. تماماً يعنى .. يعنى هو مايعرفش عن التيارات التانية غير انهم شوية علمانيين وملاحدة
حتى المصطلحات اللى اطلقها عليك دى عنده مشكلة فى شرح مضامينها
وعشان اثبت لك ده
 حاول بس تدخل معاه فى نقاش حول الليبرالية الكلاسيكية او الليبرالية الجديدة
جرب مثلاً تسأله هلا قرأ كتاب الحكومة المدنية لجون لوك .. او الاسلام واصول الحكم للشيخ  على عبد الرازق
جرب مثلاً تسأله عن الفرق بين اليسار واليسار الديمقراطى , عن كينز وادم سميث , عن الفرق بين الشيوعية والراسمالية
جرب مثلاً تسأله  يعرف ايه عن الاشتراكية غير انها مرتبطة فى خياله بجمال عبد الناصر
جرب وهتلاقى قدامك بنى ادم فاتح بقه مش عارف يرد على حرف واحد من اللوغاريتمات اللى فاتت
اللى عاوز اقوله ...
 ان اى حد قرر انه يكون ليبرالى او يسارى قبل ما يقرر ده بيكون قرأ كويس اوى عن الاسلام السياسى اكتر من ناس كتير منتمين للتيار ده .. فى الوقت نفسه اللى كتير جداً من المنتمين  لتيارات الاسلام السياسى مايعرفوش عن تنظيماتهم وتنظيمات منافسيهم
غير القشور
وعشان كده ... يجب الإعتذارالصريح  لهم عن سوء ظننا فيهم








الخميس، 6 ديسمبر 2012

شهادتى عن أحداث الإتحادية


قررت النزول تقريباً الساعة 6 بعد ما سمعت عن فض السفلة لأعتصام المعارضين لأعلان المجرم مرسى .
 نزلت محطة سراى القبة واتمشيت لغاية ما وصلنا شارع اسمه الشيخ نور بيطل على ميدان روكسى .. الشارع هادىء وسكانه أغلبهم ما بين الطبقة المتوسطة والعليا
الشارع مليان مجموعات من الشباب من اهل المنطقة ومن خارجها  زينا .. اللى نزلوا بمجرد ما سمعوا عن عصابات الاخوان والتيارات الاسلامية الاخرى وافعالهم فى محيط الاتحادية ..
كان فى كل الاعمار شيوخ وشباب واطفال .. ونساء الشارع لابسين اسدالات الصلاة وواقفين امام بيوتهم فى حالة رعب من صوت الخرطوش اللى بتضرب من اول الشارع من المؤيدين لمرسى . وفى نفس الوقت فى حالة ثورة من الناس كلها ضد الاخوان واتباعهم وحالة استنفار شديدة ضدهم وبالنسبة لى كان اول مرة اشوف مصريين اجتمعوا على كراهية تيار ما بالطريقة دى
 كنا واقفين عند اول الشارع فى مواجهة مجموعات غفيرة جدا من المؤيدين  رافعين أعلام سودا عليها الشهادة فعلا اعداد المؤيدين كانت اكبر مما نتخيل .. وكانوا من مختلف المحافظات والدليل على كده ان فى 2 اصدقائنا اتجهوا لإنقاذ سيارة واحد زميلنا كانت فى محيط الاشتباكات .. وقابلهم شاب اخوانى وسألهم يروح موقف عبود ازاى .. ومعروف ان موقف عبود خاص بمحافظات الدلتا
المجموعات المؤيدة للمجرم مرسى كان فيهم ناس ماسكين ميكروفون  وبيقولوا من خلاله نحن نحمى دين الله ..
فى الوقت اللى معاهم فيه كل الاسلحة من طوب لمولوتوف لخرطوش لقنابل غاز
واحنا واقفين فى مواجهتهم مش معانا غير طوب وبس وبعد كده الناس بدأت تفضى بنزين العربيات المركونة فى شارع الشيخ نور عشان تصنع مولوتوف وتبدأ تواجه شباب الأخوان المسلحين بكل الاسلحة
اللى لاحظته ان سكان الشارع كانوا بشتموا ويسبوا فى الاخوان وفى شباب التيارت الاسلامية كلها ... وعلى رأى واحدة ست كبيرة ... هو فاكرين نفسهم بس المسلمين
وفى لحظة من اللجظات وجدنا وسطنا شاب سلفى لابس قميص وبنطلون جينز وواضح انه دخل الشارع غلط .. بسرعة الناس كلها التفت حواليه .. سألوه .. انتا جاى من فين .. شكلك جاى من عند الناس اللى بيضربوا فينا ..
الشاب قالهم انه بيدور على اخوه .. والناس ماصدقتوش
وبدأوا يشتموا رداً على اللى بيحصل من شباب المؤيدين .. وبدأ هو فى الرد عليهم . وطبعاً الناس كانت على اخرها فاندفعوا من كل جانب للاشتباك معاه .. وسهل اوى انك تتوقع ممكن يحصل ايه لما اكتر من 20 شاب غاضب يلتفوا على واحد بس
شفت بعينى المنظر واتاكدت انى هاشوف مشهد قتل بدون شك .. جريت ناحية الشاب السلفى وحاولت ابعد الشباب الغاضب عنه على اد ما اقدر .. وللاسف حتى فى اللحظات دى هو ما بطلش شتيمة واستفزاز للناس ... والحمد لله قدر يهرب منهم ويجرى وبعدها كل الشباب عاتبونى ازاى تدافع عن واحد بيقتل فينا .. انتا لو روحت وسطيهم مش هيرحموك .. وفضلت اشرح لهم ازاى نقتل واحد لوحده كده لمجرد انه سلفى ودخل الشارع اللى احنا فيه بالغلط .. !! بس للاسف غضبهم كان اكبر من اى حاجة
لما الاشتباكات هدأت شوية وانتقلت لشارع الميرغنى ...
اتقدمنا لأول الشارع وفوجئت انى امام شاب سلفى ,, وقالى انا عارفكم انتوا بتوع حزب الدستور .. انتوا ناس محترمين على فكرة .. بس اللى بيضربونا دول بلطجية
قولت له هأسالك سؤال واحد .... انتوا ايه اللى جابكم النهاردة العصر تفضوا الاعتصام
قالى : عشان كنا فاكرين انكم هتقتحموا القصر ..
قلت : ومين قالكم اننا هنقتحم القصر ...
قال : جات لنا اخبار من القيادات بتاعتنا انكم هتقتحموه ..
قلت : وحتى لو ده صح ... هو ده واجبكم انتوا ولا واجب السلطات
قال : وعينيه فى الارض .. بصراحة هو مش واجبنا احنا ده واجب الشرطة

دى لمحة من يوم امس فى محيط قصر الإتحادية
و الحقيقة اللى اقتنعت بيها من اللى حصل
انهم جماعة واحنا شعب ... شعب بحاله
ومستحيل الجماعة تغلب الشعب .... مستحيل