الخميس، 6 ديسمبر 2012

شهادتى عن أحداث الإتحادية


قررت النزول تقريباً الساعة 6 بعد ما سمعت عن فض السفلة لأعتصام المعارضين لأعلان المجرم مرسى .
 نزلت محطة سراى القبة واتمشيت لغاية ما وصلنا شارع اسمه الشيخ نور بيطل على ميدان روكسى .. الشارع هادىء وسكانه أغلبهم ما بين الطبقة المتوسطة والعليا
الشارع مليان مجموعات من الشباب من اهل المنطقة ومن خارجها  زينا .. اللى نزلوا بمجرد ما سمعوا عن عصابات الاخوان والتيارات الاسلامية الاخرى وافعالهم فى محيط الاتحادية ..
كان فى كل الاعمار شيوخ وشباب واطفال .. ونساء الشارع لابسين اسدالات الصلاة وواقفين امام بيوتهم فى حالة رعب من صوت الخرطوش اللى بتضرب من اول الشارع من المؤيدين لمرسى . وفى نفس الوقت فى حالة ثورة من الناس كلها ضد الاخوان واتباعهم وحالة استنفار شديدة ضدهم وبالنسبة لى كان اول مرة اشوف مصريين اجتمعوا على كراهية تيار ما بالطريقة دى
 كنا واقفين عند اول الشارع فى مواجهة مجموعات غفيرة جدا من المؤيدين  رافعين أعلام سودا عليها الشهادة فعلا اعداد المؤيدين كانت اكبر مما نتخيل .. وكانوا من مختلف المحافظات والدليل على كده ان فى 2 اصدقائنا اتجهوا لإنقاذ سيارة واحد زميلنا كانت فى محيط الاشتباكات .. وقابلهم شاب اخوانى وسألهم يروح موقف عبود ازاى .. ومعروف ان موقف عبود خاص بمحافظات الدلتا
المجموعات المؤيدة للمجرم مرسى كان فيهم ناس ماسكين ميكروفون  وبيقولوا من خلاله نحن نحمى دين الله ..
فى الوقت اللى معاهم فيه كل الاسلحة من طوب لمولوتوف لخرطوش لقنابل غاز
واحنا واقفين فى مواجهتهم مش معانا غير طوب وبس وبعد كده الناس بدأت تفضى بنزين العربيات المركونة فى شارع الشيخ نور عشان تصنع مولوتوف وتبدأ تواجه شباب الأخوان المسلحين بكل الاسلحة
اللى لاحظته ان سكان الشارع كانوا بشتموا ويسبوا فى الاخوان وفى شباب التيارت الاسلامية كلها ... وعلى رأى واحدة ست كبيرة ... هو فاكرين نفسهم بس المسلمين
وفى لحظة من اللجظات وجدنا وسطنا شاب سلفى لابس قميص وبنطلون جينز وواضح انه دخل الشارع غلط .. بسرعة الناس كلها التفت حواليه .. سألوه .. انتا جاى من فين .. شكلك جاى من عند الناس اللى بيضربوا فينا ..
الشاب قالهم انه بيدور على اخوه .. والناس ماصدقتوش
وبدأوا يشتموا رداً على اللى بيحصل من شباب المؤيدين .. وبدأ هو فى الرد عليهم . وطبعاً الناس كانت على اخرها فاندفعوا من كل جانب للاشتباك معاه .. وسهل اوى انك تتوقع ممكن يحصل ايه لما اكتر من 20 شاب غاضب يلتفوا على واحد بس
شفت بعينى المنظر واتاكدت انى هاشوف مشهد قتل بدون شك .. جريت ناحية الشاب السلفى وحاولت ابعد الشباب الغاضب عنه على اد ما اقدر .. وللاسف حتى فى اللحظات دى هو ما بطلش شتيمة واستفزاز للناس ... والحمد لله قدر يهرب منهم ويجرى وبعدها كل الشباب عاتبونى ازاى تدافع عن واحد بيقتل فينا .. انتا لو روحت وسطيهم مش هيرحموك .. وفضلت اشرح لهم ازاى نقتل واحد لوحده كده لمجرد انه سلفى ودخل الشارع اللى احنا فيه بالغلط .. !! بس للاسف غضبهم كان اكبر من اى حاجة
لما الاشتباكات هدأت شوية وانتقلت لشارع الميرغنى ...
اتقدمنا لأول الشارع وفوجئت انى امام شاب سلفى ,, وقالى انا عارفكم انتوا بتوع حزب الدستور .. انتوا ناس محترمين على فكرة .. بس اللى بيضربونا دول بلطجية
قولت له هأسالك سؤال واحد .... انتوا ايه اللى جابكم النهاردة العصر تفضوا الاعتصام
قالى : عشان كنا فاكرين انكم هتقتحموا القصر ..
قلت : ومين قالكم اننا هنقتحم القصر ...
قال : جات لنا اخبار من القيادات بتاعتنا انكم هتقتحموه ..
قلت : وحتى لو ده صح ... هو ده واجبكم انتوا ولا واجب السلطات
قال : وعينيه فى الارض .. بصراحة هو مش واجبنا احنا ده واجب الشرطة

دى لمحة من يوم امس فى محيط قصر الإتحادية
و الحقيقة اللى اقتنعت بيها من اللى حصل
انهم جماعة واحنا شعب ... شعب بحاله
ومستحيل الجماعة تغلب الشعب .... مستحيل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق