السبت، 10 نوفمبر 2012

حذاء بلون البيربل

قد نعيش أعمار طويلة نرى نفس الوجوه كل يوم وكل لحظة ولا تترك فيناً اثرا , وقد نرى وجه أحدهم لثوان معدودة ويظل لسنين كثيرة متتالية مطبوع فى ذاكرتنا لا يغادرها . وحذارى من البحث عن اسباب منطقية لهذه المفارقة . فقد تصطدم خلال بحثك بحقيقة وحيدة وتفسير يتيم .. لكنه يأبى الخضوع والتسليم .. هو تفسير له طبيعة الزئبق نراه بأعيننا ويستحيل على أيادينا ..
أترك نفسك كما هى لا تشغلها بتقسيرات وتبريرات .. فذلك أفضل كثيراً
 حدثنى عن إهتمامك وتعلقك بمدرسة ... الثانوية التجريبية للبنات
 فقط  لأنها قضت بها أيام دراستها .
حدثنى عن عشقك حديث العهد بــ بيونسيه فقط .. لأنها تذكرك بها .
 حدثنى عن انشغالك اللذيذ بــ مصر الجديدة
 وهندسة القاهرة وقطروالمانيا ووووو ....
 فقط لأنهم حملوا رائحتها يوماً او حملت هى رائحتهم
لا أعلم كيف تصبح أغنية عادية جداً مفضلتى فقط لأن رايتها تسمع هذا التراك .. عفواً انا لم اراها تسمع أى شىء  ولم تخبرنى ولكنه ماسنجر الهوت ميل خاصتها عندما وشى بها فى احد محادثاتنا الالكترونية العديدة الطويلة .
كلمة لا أعلم محورية ومفصلية فى هذه العلاقة ... منها نبدأ وإليها نعود وعندها ننتهى
هى المبتدأ والخبر ...  هى اصل القصة وسر الحدوتة ..
فانا لا اعلم متى ...  ولا أعلم كيف .....  ولا أعلم أين .......
ضع مكان النقاط أى جمل استفهامية من اى نوع .. وأطمئن تماماً كلها ستكون ملائمة .
لو فكرت يوماً فى الحديث عن دلالها الأعظم ..
سيخبرك أحدهم " عادى .... كل البنات لديهم مسحة من دلال "
اعذره كثيراً .. فهو لم يسمعها تتحدث بأستمتاع وشغف عن حذائها الجديد ذو اللون البيربل ...
 أعذره أيضاً لانه لم يكن بجانبى عندما نادتنى  ذات مرة بأسمى ولكن على طريقتها الخاصة
الساعات اللاتى قضيتها متحدثاً إليها أو منتظراً دون ادنى كلل او ملل ردها لم تضيع هباء .. فتلك الدقائق الجميلة الناعمة الرقراقة الشفيفة كانت اجمل اساس لارقى بناء سكنته ومازلت ..
 قد تظهر لك فى احدى اجمل صورها وهى تغمز لك بعينها .. لحظتها لا تتعجب ولا تندهش أن احسست ان الدنيا تحت اقدامك , او ان النجوم فى متناول يدك ..
فالدنيا كلها تقع تحت غمزة عينها والنجوم تسكن هناك مستظلة برموشها .. ونزار لم يكن يهذى يوم قال
والملم من عينيك ملايين النجمات .
ثمينة جداً وعزيزة جداً تلك الكلمات التى تحاول إستدعائها  لكى تصف صوتها .. تستعصى عليك وتعصيك وتتركك فى حيرة كيف توصف ذلك الصوت .. وغالباً لا تأتيك .
فــ عذوبة حسّها ولجلجلة القلق فى نغماته ورنة ضحكتها عندما تطلقها بغنج شديد لا ترسمها حروف نسخية ... بل تحتاج وقتها  لحروف ملائكية التكوين
بقى جانب مجهول فيها ...
لا أعلم متى تبكى ؟ .. وكم مرة بكت .. ؟
ومتى اخر مرة بكت فيها ؟ ولأجل ماذا ؟ .. ومنّ لحظتها مد يده كى يخفف عنها ويوسد ظهرها
اكثر ما يشغلنى الأن هم سبر أغوار ذلك الدرب المجهول .. ما يبكيك يا صغيرتى ؟؟؟
إهتمامى مرده إلى حقيقة ان قطرة من دموعها لا تعوضها الدنيا
 جرب أن تتخيل الأن إنك وجدت المصباح السحرى أو ظهر لك الجنّى محقق الأمال والاحلام
قد تطلب أموالاً .. قد تطلب سعادة .. قد تطلب صحة ..
اعددت قائمة امنياتى واستعددت جيداً لتلك اللحظة ..
فقط لن أطلب سوى ان يخبرنى .. بــــ ماذا يدور فى راسها نحوى .. كيف ترانى .. هل ..


كل ما سبق من كلمات ليس له قيمة .. نعم ليس له قيمة
ولا يزيدها وزناً .. ولا يعطيها أفضلية
بل قيمتها و وزنها أفضليتها وسحرها ينحصر فى ان كل ماسبق من حديث عنها
صدر منى انا ....
انا الذى لم تقهرنى النساء يوم بل كنت قاهرهم دوماً انا الذى لم تستطع معى النساء سبيلاً بينما سبلهم طرائق حريرة ممهدة  امامى , انا الذى ما استعصت عليا احداهم بينما اضحيت انا من مستحيلات بنت حواء

 انا الذى لم أسعى قط ويشهد من حولى بسعـيّــُـهن الحميم
 انا الذى لم ابقى على أنثى ولا اعرف عزيزات ويجهل قلبى معنى النبض وان كان ينبض
انا الذى لا ولم  أعرف حباً ..... " لاحظ انى لم اكتب لن .. "  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق