الاثنين، 11 أبريل 2011

الذى بدونه لم اكن أنـــــــــا

يه الهدية اللى الوحد ممكن يجيبها .. طقم كوبايات مثلا ولا كتشن ماشين ولا بقى ازازة برفان من الانواع الغالية دى ...

هكذا سألتنى زميلتى فى العمل وانا فى غمرة انشغالى بمهام وظيفية مملة فى وظيفة اكثر مللا , انتبهت .. وما

المناسبة .. اندهشت جدا لسؤالى وجهلى وصرخت في بقوة عييييييد الأم بكرة . ثم سريعا استطردت انا اسفة

جدا , انا راح من بالى خالص ..... تعيش وتفتكر . ثم انشغلت هى الاخرى فى ما بيديها بعد أن تركتنى اسبح فى

عالم لا نهائى من الذكريات المؤلمة والحزينة والتى اعيشها بعد وفاة أمى منذ ثلاث أعوام وصرخت فى داخلى ياااااااااااه يا أمى .


كنت افكر يوميا خلال رحلة صعودى درجات سلم منزلنا فى الموعد الذى سأذهب فيه الى سريرى لأعلن نهاية يوم عمل شاق وممل

اضغط جرس المنزل بأستعجال شديد وترقب أشد . لا لكى ارى وجها الطيب ولكن رغبة فى سرعة

انهاء هذه الرحلة اليومية المملة , اجدها تفتح وعلى رأسها طرحة الصلاة حيث انتهت توا من صلاة العصر فى

مشهد يومى متكرر بصورة عجيبة ..... السلام عليكم أقولها كتأدية واجب لا أكثر . ولم أكن أعلم حينها ان وجودها

أمامـــى هي مناسبة تستحق الأحتفال ... والأحتفال ... والأحتفال .

يقتلنى الأن الندم لماذا لم ارتمى فى حضنها ... كيف فاتنى هذا ؟؟؟

الم أكن أعلم انه سياتى يوما اشتاق الى ان اشم رائحتها ليس أكثر

ياااااااااااه كم ضيعت من ايام لم اجلس معها

كيف أضعت كل دقيقة كانت بجانبى وفضلت الجلوس على الكومبيوتر الخاص بى اتحدث من خلال شاشة باردة

ولوحة مفاتيح قبيحة مع ما يفترض انهم اشخاص من لحم ودم وانا معى هذه الكتلة المتفجرة من المشاعر

والاحاسيس .. على ماذا كنت ابحث وانا معى كل شـــــــــــــــىء

كيف تركت دنياي وعالمى الخاص يسرقنى منها هكذا

لماذا لم استفد بكل لحظة كانت فيها معى

ياله من شعور قاتل بالندم يتراكم بصورة مرعبة فى داخلى حتى اكاد أشعر من وطأته بأنى فقدت القدرة على

التنفس , أشعر بأنى اختنق شيئا فشيئا .. اتمنى الموت وقتها هربا من هذا العذاب

عذاب النفس أشد واقســى انواع العــــــــــــــــــــــــــــــــذاب

فجأة اسمع رنين هاتف مزعج ... ما هذا .. نعم انه هاتفى يعلن الساعة السابعة ميعاد استيقاظى اليومى

انهض فزعا ... اجرى الى حجرة أمى ... أجدها على سجادة الصلاة تقرأ فى وداعة من كتاب الله

انتظرت حتى انتهت ثم ارتميت مندفعـــا فى أحضانها ...فوجئت بى وقلقت وسالتنى ... خير يا ابنى

بصوت واهن متهدج احاول أخفاء صوت بكائى ... مفيش يا أمى كنتى واحشانــــــــــــى .. بس مش اكتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق