الثلاثاء، 12 أبريل 2011

الدين عندما نستهين به ونحوله لمجرد اداة لأثبات صحة مواقفنا



أحد الصحابة كان يضيق بزوجته جداً ..لأن صوتها عالٍ دوما ..وتعرفون أن من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح ..فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي إلى أمير المؤمنين
سيدنا عمر بن الخطاب فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر ويصل إلى الشارع فخاب أمله ومضى..وبينما هو ينوي المضي إذا بعمر يفتح الباب..

ويقول له : كأنك جئت لي..
قال: نعم، جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي ..
فأنظر إلى رد عمر وعاطفته
يقول' تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي ،تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك ،إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك ،أفلا أتحملها إن رفعت صوتها'
فهذا هو الحب والعاطفة الحقيقة وهذي هي المعاملة الحسنة للزوجة

عندما تتفق اراءنا مع الدين ... نسارع بالصياح ديننا بيقول كده ... وعندما لاياتى الدين بما نهوى ننسى ونتناسى ونجهل ونتجاهل ...... كارثة عندما يتحول الدين العظيم إلى اداة فى ايدينا نستخدمها حين نشاء ونهملها احيان كثيرة اخرى .
بسم الله الرحمن الرحيم " أتؤمنون ببعض بالكتاب وتكفرون ببعض " صدق الله العظيم

مصطفى الشوربجـــــــى
القاهرة فى 2010/2/14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق